امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 636
نمايش فراداده

العمل، فلو قيل في مثل هذه الحالة: إنّشخصا قد شرب الخمرة فسلبنا منه عقله،فتورط نتيجة عمله في ارتكاب جريمة، فهل فيهذا القول أي تناقض أو هل يستشف منه مفهومالجبر؟

و خلاصة القول فإنّ كل أنواع الهداية والضلال و أمثالها التي تنسب في القرآنالكريم إلى اللّه سبحانه، إنّما تحصل بشكلحتمي كنتيجة للمقدمات و الأعمال التي تصدرمن الإنسان نفسه، و على أثرها يستحق إمّاالهداية أو الضلال، و في غير ذلك فإنّالعدل و الحكمة الإلهيين، لا يسمحان مطلقاأن يساق إنسان إلى طريق الهداية دون أيمبرر، أو أن يساق آخر إلى طريق الضلال دونوجود سبب لذلك «1».

1- لقد وردت تفاصيل أخرى في هذا المجال-أيضا- في الجزء الأوّل من تفسيرنا هذا.