لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّاللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَقُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِشَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَ لِلَّهِمُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ مابَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)
كيف يمكن للمسيح أن يكون هو اللّه؟!
جاءت هذه الآية الكريمة لتكمل بحثا تطرقتإليه آيات سابقة، فحملت بعنف على دعوىربوبية المسيح عليه السّلام، و بيّنت أنّهذه الدعوى ما هي إلّا الكفر الصريح، حيثقالت: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُواإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُمَرْيَمَ ....
و لكي يتّضح لنا مفهوم هذه الجملة، يجب أننعرف أنّ للمسيحيين عدّة دعاوي باطلةبالنسبة إلى اللّه سبحانه و تعالى.
فهم أوّلا: يعتقدون بالآلهة الثلاث (أيالثالوث) و قد أشارت الآية (171) من سورةالنساء إلى هذا الأمر حيث قالت: لاتَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراًلَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ