امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 169
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الأعراف (7): الآيات 130 الى 131]

وَ لَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَبِالسِّنِينَ وَ نَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِلَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذاجاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَناهذِهِ وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌيَطَّيَّرُوا بِمُوسى‏ وَ مَنْ مَعَهُأَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِوَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ(131)

التّفسير

العقوبات التنبيهية:

لقد كان القانون الإلهي العام في دعوةالأنبياء- كما قلنا في تفسير الآية (94) مننفس هذه السورة- هو أنّهم كلّما واجهوامعارضة كان اللّه تعالى يبتلي الأقوامالمعاندين بأنواع المشاكل و البلايا، حتىيحسّوا بالحاجة في ضمائرهم و أعماقنفوسهم، و تستيقظ فيهم فطرة التوحيدالمتكسّلة تحت حجاب الغفلة عند الرفاه والرخاء، فيعودوا إلى الإحساس بضعفهم وعجزهم، و يتوجهوا إلى المبدأ القادر مصدرجميع النعم.

و في أوّل آية من الآيتين الحاضرتين إشارةإلى نفس هذا المطلب في قصّة فرعون، إذ يقولتعالى: وَ لَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَبِالسِّنِينَ وَ نَقْصٍ مِنَالثَّمَراتِ‏