امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 274
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الأعراف (7): الآيات 167 الى 168]

وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَلَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى‏ يَوْمِالْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَالْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُالْعِقابِ وَ إِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ(167) وَ قَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِأُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَ بَلَوْناهُمْبِالْحَسَناتِ وَ السَّيِّئاتِلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168)

التّفسير

تفرق اليهود و تشتتهم

هذه الآيات إشارة إلى قسم من العقوباتالدنيوية التي أصابت جماعة من اليهودخالفت أمر اللّه تعالى، و سحقت الحق والعدل و الصدق.

فيقول في البداية: و اذكروا يوم أخبركماللّه بأنّه سيسلّط على هذه الجماعةالعاصية المتمردة فريقا يجعلها حليفةالعذاب و الأذى إلى يوم القيامة وَ إِذْتَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّعَلَيْهِمْ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِمَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ.

و «تأذّن» و «أذّن» كلاهما بمعنى الإخبارو الإعلام، و كذا جاء بمعنى الحلف و القسم،و في هذه الصورة يكون معنى الآية أنّ اللّهتعالى أقسم بأن يكون مثل‏