بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِالْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِفَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَصْلِحُوا ذاتَبَيْنِكُمْ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)
ورد عن ابن عباس أنّ النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم عيّن في يوم معركة بدرجوائز للمقاتلين المسلمين ترغيبا، كأنّيقول صلّى الله عليه وآله وسلّم مثلا: منجاءني بفلان من الأعداء أسيرا فله عنديكذا «جائزة».
و كان هذا الترغيب- إضافة إلى ايقاده روحالإيمان و الجهاد في وجودهم- مدعاة أن يثبالمقاتلون الفتية في تسابق «افتخاري» نحوالهدف.
إلّا أنّ الكهول و الشيوخ ظلّوا ثابتينتحت ظلال الرايات، فلمّا انتهت معركة بدرأسرع المقاتلون الفتيان لأخذ الجوائز منالنّبي، إلّا أنّ الشيوخ و كبار السنّقالوا: إنّ لنا نصيبا أيضا، لأنّنا كنّاسندا و ظهيرا لكم، و لو اشتدّ بكم الأمرلرجعتم إلينا حتما. و احتدم النقاش حينئذبين رجلين من الأنصار في شأن غنائمالمعركة.
فنزلت الآية- محل البحث- و قالت بصراحة:إنّ الغنائم هي للنبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم، فله