امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 352
نمايش فراداده

الآية [سورة الأنفال (8): آية 1]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِالْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِفَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَصْلِحُوا ذاتَبَيْنِكُمْ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)

سبب النّزول‏

ورد عن ابن عباس أنّ النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم عيّن في يوم معركة بدرجوائز للمقاتلين المسلمين ترغيبا، كأنّيقول صلّى الله عليه وآله وسلّم مثلا: منجاءني بفلان من الأعداء أسيرا فله عنديكذا «جائزة».

و كان هذا الترغيب- إضافة إلى ايقاده روحالإيمان و الجهاد في وجودهم- مدعاة أن يثبالمقاتلون الفتية في تسابق «افتخاري» نحوالهدف.

إلّا أنّ الكهول و الشيوخ ظلّوا ثابتينتحت ظلال الرايات، فلمّا انتهت معركة بدرأسرع المقاتلون الفتيان لأخذ الجوائز منالنّبي، إلّا أنّ الشيوخ و كبار السنّقالوا: إنّ لنا نصيبا أيضا، لأنّنا كنّاسندا و ظهيرا لكم، و لو اشتدّ بكم الأمرلرجعتم إلينا حتما. و احتدم النقاش حينئذبين رجلين من الأنصار في شأن غنائمالمعركة.

فنزلت الآية- محل البحث- و قالت بصراحة:إنّ الغنائم هي للنبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم، فله‏