كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَبِالْحَقِّ وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنَالْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ (5)يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ماتَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَىالْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ (6)
قرأنا في الآية الأولى من هذه السورة أنّبعض المسلمين من جديدي العهد بالإسلام،كانوا غير راضين عن كيفية تقسيم غنائممعركة بدر (إلى حد ما).
ففي الآيتين محل البحث يقول اللّه سبحانهلأولئك: هذه ليست أوّل مرّة تكرهون شيئا معأنّه فيه صلاحكم كما كان الأمر في أساسغزوة بدر و كانوا غير راضين بادئ الأمر،إلّا أنّهم رأوا كيف تمت هذه المعركةلصالح الإسلام و المسلمين.
فإذن لا ينبغي أن تقوّم أحكام اللّهبالنظرات الضيقة المحدودة، بل ينبغيالانصياع و التسليم لها ليستفاد مننتائجها النهائية.
تقول الآية الأولى من الآيتين محل البحث:إنّ عدم رضا بعض المسلمين في شأن تقسيمالغنائم يشبه عملية إخراجك من مكّة و عدمرضى بعض المؤمنين