من ليس لها أهلا.
بل يجب ابعاد جميع الأيدي الملوثة عن هذهالأماكن المقدسة.
و منذ أن تدخل في أمور المساجد و المراكزالإسلامية أو أشرف عليها حكام الجور، أوالأثرياء المذنبون، فقدت تلك المساجد والمراكز الإسلامية «حيثيتها» و مكانتها ومسخت مناهجها البنّاءة، و لذا فنحن نرىكثيرا من هذه المساجد على شاكلة مسجد ضرار.
قد يتساءل بعضنا قائلا: ما يمنع أن نستعينبأموال غير المسلمين لبناء المساجد وعمارتها؟! لكن من يسأل مثل هذا السؤال لميلتفت إلى أنّ الإسلام يعد العمل الصالحثمرة شجرة الإيمان في كل مكان، فالعملثمرة نيّة الإنسان و عقيدته دائما و هوانعكاس لها و يتخذ شكلهما و لونهما دائما،فالنيات غير الخالصة لا تنتج عملا خالصا.
تدل عبارة وَ لَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَعلى أنّ عمارة المسجد المحافظة عليها لاتكون إلّا في ظل الشهامة و الشجاعة، فلاتكون هذه المراكز المقدسة مراكز لبناءشخصية الإنسان و ذات منهج تربوي عال إلّاإذا كان بانوها و حماتها رجالا شجعانا لايخشون أحدا سوى اللّه، و لا يتأثرون بأيمقام، و لا يطبقون منهجا غير المنهجالإلهي.
يعتقد بعض المفسّرين أنّ الآية محل البحثتختص بالمسجد الحرام، مع أنّ