امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 65
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الأعراف (7): الآيات 52 الى 53]

وَ لَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍفَصَّلْناهُ عَلى‏ عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْيَنْظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَيَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَنَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُرَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْشُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّفَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّانَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (53)

التّفسير

هذه الآية إشارة- في الدرجة الأولى- إلىأنّ حرمان الكفار و مصيرهم المشؤوم إنّماهو نتيجة تقصيراتهم أنفسهم، و إلّا فليسهناك من جانب اللّه أي تقصير في هدايتهم وقيادتهم و إبلاغ الآيات إليهم و بيانالدروس التربوية لهم، لهذا يقول تعالى:إنّنا لم نال جهدا و لم ندخر شيئا في مجالالهداية و الإرشاد، بل أرسلنا لهم كتاباشرحنا فيه كل شي‏ء بحكمة و دراية وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُعَلى‏ عِلْمٍ.

و هو كتاب فيه رحمة و هداية، لا للمعاندينالأنانيين، بل للمؤمنين هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.