امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 81
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الأعراف (7): الآيات 57 الى 58]

وَ هُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَبُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّىإِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً سُقْناهُلِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِالْماءَ فَأَخْرَجْنا بِهِ مِنْ كُلِّالثَّمَراتِ كَذلِكَ نُخْرِجُالْمَوْتى‏ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)وَ الْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُنَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَ الَّذِيخَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداًكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لِقَوْمٍيَشْكُرُونَ (58)

التّفسير

لا بد من المربي و القابليّة

في الآيات الماضية مرّت إشارات عديدة إلىمسألة «المبدأ» أي التوحيد و معرفة اللّه،من خلال الوقوف على أسرار الكون، و في هذهالآيات ضمن بيان طائفة من النعم الإلهيةوردت الإشارة إلى مسألة «المعاد» و البعث،ليكمل هذان البحثان أحدهما الآخر.

و هذه هي سيرة القرآن الكريم و دأبه فيكثير من الموارد، حيث يقرن بين «المبدأ» و«المعاد»، و الملفت للنظر أنّه يستعينلمعرفة اللّه، و كذا لتوجيه الأنظار إلىأمر المعاد معا بالاستدلال بالأسرارالكامنة في خلق موجودات هذا العالم.