امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 128
نمايش فراداده

الآيات [سورة التوبة (9): الآيات 75 الى 78]

وَ مِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْآتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوابِهِ وَ تَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ(76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِيقُلُوبِهِمْ إِلى‏ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُبِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَ لَمْيَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُسِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ وَ أَنَّاللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (78)

سبب النّزول

المعروف بين المفسّرين أنّ هذه الآياتنزلت في رجل من الأنصار يدي ثعلبة بن حاطب،و كان رجلا فقيرا يختلف إلى المسجد دائما،و كان يصر على النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم أن يدعو له بأن يرزقه اللّه مالاوفيرا،

فقال له النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم: «قليل تؤدي شكره خير من كثير لاتطيقه»

أو ليس الأولى لك أن تتأسى بنبيّ اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم، و تحيا حياةبسيطة و تقنع بها؟ لكن ثعلبة لم يكف و لميصرف النظر عن أمله، و أخيرا قال للنّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم: و الّذي بعثكبالحق نبيّا، لئن رزقني اللّه لأعطين كلالحقوق و أؤدي كل الواجبات، فدعا لهالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم.

فلم يمض زمان- و على رواية- حتى توفي ابن عمله، و كان غنيّا جدّا،