امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 271
نمايش فراداده

الآيتان [سورة التوبة (9): الآيات 126 الى 127]

أَ وَ لا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَفِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَ لا هُمْيَذَّكَّرُونَ (126) وَ إِذا ما أُنْزِلَتْسُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى‏ بَعْضٍهَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّانْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْبِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (127)

التّفسير

يستمر الكلام في هذه الآيات حولالمنافقين، و هي توبّخهم و تذمهم فتقول

أَ وَ لا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَفِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِو العجيب أنّهم رغم هذه الامتحاناتالمتلاحقة لا يعتبرون ثُمَّ لايَتُوبُونَ وَ لا هُمْ يَذَّكَّرُونَ.

و هناك بحث بين المفسّرين في أنّه ما هوالمراد من هذا الاختبار السنوي الذي يجريمرّة أو مرّتين؟

فالبعض يقول: إنّه الأمراض، و البعض الآخريقول: إنّه الجوع و الشدائد الأخرى، و ثالثيقول: إنّه مشاهدة آثار عظمة الإسلام وأحقية النّبي الأكرم صلّى الله عليه وآلهوسلّم في ساحات الجهاد التي كان يحضرهاهؤلاء المنافقون بحكم الضغط الاجتماعي وظروف البيئة التي يعيشونها، و رابع يعتقدأنّه رفع الستار عن أسرارهم،