إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَالسَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِأَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَىالْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْشَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُأَ فَلا تَذَكَّرُونَ (3) إِلَيْهِمَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِحَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَآمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِبِالْقِسْطِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوالَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَ عَذابٌأَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (4)
بعد أن أشار القرآن الكريم إلى مسألةالوحي و النّبوة في بداية هذه السورة،انتقل في حديثه إلى أصلين أساسيين فيتعليمات و تشريعات جميع الأنبياء، ألا وهما المبدأ و المعاد، و بيّن هذين الأصلينضمن عبارات قصيرة في هاتين الآيتين.
فيقول أوّلا: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُالَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَفِي سِتَّةِ أَيَّامٍ. و كما أشرنا سابقا،فإنّ كلمة (يوم) في لغة العرب، و ما يعادلهافي سائر اللغات، تستعمل