امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 284
نمايش فراداده

الآيتان [سورة يونس (10): الآيات 3 الى 4]

إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَالسَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِأَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى‏ عَلَىالْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْشَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُأَ فَلا تَذَكَّرُونَ (3) إِلَيْهِمَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِحَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَآمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِبِالْقِسْطِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوالَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَ عَذابٌأَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (4)

التّفسير

معرفة اللّه و المعاد

بعد أن أشار القرآن الكريم إلى مسألةالوحي و النّبوة في بداية هذه السورة،انتقل في حديثه إلى أصلين أساسيين فيتعليمات و تشريعات جميع الأنبياء، ألا وهما المبدأ و المعاد، و بيّن هذين الأصلينضمن عبارات قصيرة في هاتين الآيتين.

فيقول أوّلا: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُالَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَفِي سِتَّةِ أَيَّامٍ. و كما أشرنا سابقا،فإنّ كلمة (يوم) في لغة العرب، و ما يعادلهافي سائر اللغات، تستعمل‏