امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 366
نمايش فراداده

الآيات [سورة يونس (10): الآيات 53 الى 56]

وَ يَسْتَنْبِئُونَكَ أَ حَقٌّ هُوَ قُلْإِي وَ رَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَ ماأَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53) وَ لَوْ أَنَّلِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِيالْأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَ أَسَرُّواالنَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَ هُمْلا يُظْلَمُونَ (54) أَلا إِنَّ لِلَّهِ مافِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَلا إِنَّوَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لكِنَّأَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (55) هُوَيُحيِي وَ يُمِيتُ وَ إِلَيْهِتُرْجَعُونَ (56)

التّفسير

لا معنى للشك في العذاب الإلهي

كان البحث في الآيات السابقة عن جزاء وعقاب المجرمين في هذه الدنيا و العالمالآخر، و تكمل هذه الآيات هذا البحث أيضا.

فالآية الأولى تقول: إنّ هؤلاء يسألونكبتعجب و استفهام عن حقيقة هذا الوعيدبالعذاب الإلهي في هذا العالم و العالمالآخر: وَ يَسْتَنْبِئُونَكَ أَ حَقٌّهُوَ و من المعلوم أنّ «الحق» هنا ليس فيمقابل الباطل، بل المراد منه هو: هل إنّلهذه العقوبة حقيقة و واقعا و أنّهاستتحقق؟ لأنّ الحق و التحقق مشتقان منمادة واحدة، و من البديهي‏