فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّاأَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَيَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَلَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَفَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ (94)وَ لا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَكَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكُونَمِنَ الْخاسِرِينَ (95) إِنَّ الَّذِينَحَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لايُؤْمِنُونَ (96) وَ لَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّآيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَالْأَلِيمَ (97)
لمّا كانت الآيات السابقة قد ذكرت جوانبمن ماضي الأنبياء و الأمم السابقة، و كانمن الممكن أن يشكك بعض المشركين و منكريدعوة النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فيصحة ذلك، فقد طلب القرآن من هؤلاء أنيراجعوا أهل الكتاب للتأكد و العلم بصحةهذه الأقوال، و ليسألوهم عن ذلك، لأنّكثيرا من هذه المسائل قد ورد في كتب هؤلاء.
إلّا أنّه بدل أن يوجه الخطاب لهؤلاء،خاطب النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمفقال: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّاأَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَيَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَليثبت عن هذا الطريق بأنّه لَقَدْ جاءَكَالْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّمِنَ المُمْتَرِينَ.