امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 438
نمايش فراداده

الآيتان [سورة يونس (10): الآيات 108 الى 109]

قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُالْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِاهْتَدى‏ فَإِنَّما يَهْتَدِيلِنَفْسِهِ وَ مَنْ ضَلَّ فَإِنَّمايَضِلُّ عَلَيْها وَ ما أَنَا عَلَيْكُمْبِوَكِيلٍ (108) وَ اتَّبِعْ ما يُوحى‏إِلَيْكَ وَ اصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَاللَّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (109)

التّفسير

الكلمة الأخيرة

هاتين الآيتين تضمّنت إحداهما موعظة ونصيحة لعامّة الناس، و اختصت الثّانيةبالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، و قدكملتا الأوامر و التعليمات التي بيّنهااللّه سبحانه على مدى هذه السورة ومواضعها المختلفة. و بذلك تنتهي سورة يونس.

فتقول أوّلا، و كقانون عام: قُلْ ياأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُالْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ هذه التعليمات،و هذا الكتاب السماوي، و هذا الدين، و هذاالنّبي كلها حق، و الأدلّة على كونها حقّاواضحة، و بملاحظة هذه الحقيقة: فَمَنِاهْتَدى‏ فَإِنَّما يَهْتَدِيلِنَفْسِهِ وَ مَنْ ضَلَّ فَإِنَّمايَضِلُّ عَلَيْها وَ ما أَنَا عَلَيْكُمْبِوَكِيلٍ.

أي إنّي لست مأمورا بإجباركم على قبولالحق، لأن الإجبار على قبول‏