امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 536
نمايش فراداده

الآيات [سورة هود (11): الآيات 45 الى 47]

وَ نادى‏ نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّإِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّوَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُالْحاكِمِينَ (45) قالَ يا نُوحُ إِنَّهُلَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌغَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَلَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْتَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (46) قالَ رَبِّإِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ مالَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَ إِلاَّتَغْفِرْ لِي وَ تَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَالْخاسِرِينَ (47)

التّفسير

حادثة ابن نوح المؤلمة

قرأنا في الآيات المتقدمة أنّ ابن نوح لميسمع نصيحة والده و موعظته، و لم يتركلجاجته و حماقته حتى النفس الأخير، فكانتنهايته الغرق في أمواج الطوفان.

و هذه الآيات- محل البحث- تتحدث عن قسم آخرمن هذه القصّة، و هو أنّه حين رأى نوح ابنهتتقاذفه الأمواج ثارت فيه عاطفة الأبوّة وتذكر وعد اللّه في نجاة أهله فالتفت إلىساحة اللّه مناديا فَقالَ رَبِّ إِنَّابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَالْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُالْحاكِمِينَ.