دون شك فإنّ قسما كبيرا منها يمكن أنندركه! لقد شاهدنا في مواجهات المسلمينالثائرين مع الكفار في هذا العصر و الزمن-جيدا- أنّ الإعتقادات الإسلامية و القوىالأخلاقية و المعنوية استطاعت أن تنتصرعلى أحدث الأسلحة المعاصرة و أقوى الجيوشو القدرات الاستعمارية، و إن دلّ ذلك علىشيء فإنّما يدل على أثر العقائد الدينيةالإيجابية و المعنوية إلى أقصى حدّ فيالمسائل الاجتماعيّة و السياسيّة.
إنّ الظاهر من هذه الآية أنّ اللّه سبحانهيزيدكم من خلال الاستغفار قوة بالإضافةإلى قوتكم، يشير بعض المفسّرين إليه أنّالمراد من هذه القوّة هي القوّةالإنسانيّة كما مرّ ذلك في سورة نوح: وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ ومنهم من قال: إنّها القوى المادية تضاف إلىالقوّة المعنويّة. و لكنّ تعبير الآيةمطلق و هو يشمل أي زيادة في القوى الماديةو المعنويّة، و لا يعارض أيّا منالتفاسير، بل يحتضنها جميعا ..