امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 97
نمايش فراداده

الآية [سورة التوبة (9): آية 61]

وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَالنَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌقُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُبِاللَّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَوَ رَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْوَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (61)

سبب النّزول

هذا حسن لا قبيح!

ذكرت عدّة أسباب متباينة لنزول الآيةالمذكورة و منها أنّ الآية نزلت في جماعةمن المنافقين كانوا يذكرون النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم بسوء، فنهاهم أحدهمو قال: لا تتحدثوا بهذا الحديث لئلا يصلإلى سمع محمّد فيذكرنا بسوء و يؤلب الناسعلينا.

فقال له أحدهم- و اسمه جلاس-: لا يهمنا ذلك،فنحن نقول ما نريد، و إذا بلغه ما نقولسنحضر عنده و ننكر ما قلناه، و سيقبل ذلكمنا فإنّه سريع التصديق لما يقال له، ويقبل كل ما يقال من كل أحد، فهو أذن، فنزلتالآية و أجابتهم.

التفسير

تتحدّث الآية- كما يفهم من مضمونها- عن فردأو أفراد كانوا يؤذون النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم بكلامهم و يقولون أنّهأذن و يصدّق كل ما يقال له سريعا وَمِنْهُمُ الَّذِينَ‏