امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 106
نمايش فراداده

في جملتين في هذه الآية فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ لانّ العبادة سواءكانت عبادة جسمانية كالعبادة العامّة، اوعبادة روحانية كالتفكّر في خلق اللّه ونظام اسرار الوجود، هي بداية هذا السير.

و التوكّل الذي يعني الالتجاء المطلق الىاللّه و إيداع جميع الأشياء بيده، بحيثيعدّ نوعا من «الفناء في اللّه» هو آخرنقطة من هذا السير.

و في جميع هذا المسير من بدايته حتىنهايته يوجههم الى حقيقة توحيد الصفات، ويعين السائرين في هذا المسير و يدعوهم الىالبحث المقرون بالعشق لساحته.

اللّهم ألهمنا معرفتك بصفات جلالك وجمالك.

و ألهمنا ان نتحرك إليك بعرفان.

اللّهم وفقنا لان نعبدك مخلصين و نتوكلعليك عاشقين.

اللّهم أنت رجاؤنا و ملاذنا في حلمشاكلنا، ففي هذه الفترة من الزمن أحاطتبالمسلمين المشاكل من كل جانب، و سعىاعداء اللّه لإطفاء نور هذه الصحوةالمباركة، فأنت وليّنا.

اللهم: لم نكن لنصل لهذه المرحلة لو لاتأييداتك الظاهرة و الخفيّة التي اعانتناللوصول إليها. نسألك ان لا تحرمنا منمواهبك العظيمة في ما بقي من الطريق و لاتقطع- ألطافك الخاصّة- عنّا.

و وفقنا برحمتك ان نواصل هذا التّفسيرالذي يفتح نافذة جديدة على كتابكالسّماويّ العظيم.