في جملتين في هذه الآية فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ لانّ العبادة سواءكانت عبادة جسمانية كالعبادة العامّة، اوعبادة روحانية كالتفكّر في خلق اللّه ونظام اسرار الوجود، هي بداية هذا السير.
و التوكّل الذي يعني الالتجاء المطلق الىاللّه و إيداع جميع الأشياء بيده، بحيثيعدّ نوعا من «الفناء في اللّه» هو آخرنقطة من هذا السير.
و في جميع هذا المسير من بدايته حتىنهايته يوجههم الى حقيقة توحيد الصفات، ويعين السائرين في هذا المسير و يدعوهم الىالبحث المقرون بالعشق لساحته.
اللّهم ألهمنا معرفتك بصفات جلالك وجمالك.
و ألهمنا ان نتحرك إليك بعرفان.
اللّهم وفقنا لان نعبدك مخلصين و نتوكلعليك عاشقين.
اللّهم أنت رجاؤنا و ملاذنا في حلمشاكلنا، ففي هذه الفترة من الزمن أحاطتبالمسلمين المشاكل من كل جانب، و سعىاعداء اللّه لإطفاء نور هذه الصحوةالمباركة، فأنت وليّنا.
اللهم: لم نكن لنصل لهذه المرحلة لو لاتأييداتك الظاهرة و الخفيّة التي اعانتناللوصول إليها. نسألك ان لا تحرمنا منمواهبك العظيمة في ما بقي من الطريق و لاتقطع- ألطافك الخاصّة- عنّا.
و وفقنا برحمتك ان نواصل هذا التّفسيرالذي يفتح نافذة جديدة على كتابكالسّماويّ العظيم.