امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 117
نمايش فراداده

مكانه من نفوسنا.

فكثير من الناس لا يزال ينظر الى قصّةيوسف عليه السّلام على انها حادثة عشقطريف، و مثله كمثل الدابّة التي يلوح لهاالبستان النضر الملي‏ء بالازهار، الّاانّها تراه حفنة من «العلف» تسدّ جوعها:

و ما يزال الكثير من الناس يضفي علىالقصّة افرازات خيالية كاذبة ليحرّفالقصّة عن واقعها ... و هذا من عدم اللياقة وفقدان الجدارة و عدم قابلية المحل، و الّافإنّ اصل القصّة جمع كل انواع القيمالانسانية العليا في نفسه.

و سنرى في المستقبل- بإذن اللّه- انّه لايمكن تجاوز فصول هذه القصّة الجامعة والجميلة و كما يقول الشاعر في هذه القصّة:


  • يسكر من عطر الزهور الفتى حتى يرىمفتقدا ثوبه!

  • حتى يرىمفتقدا ثوبه! حتى يرىمفتقدا ثوبه!

اثر القصّة في حياة الناس‏

مع ملاحظة انّ القسم المهمّ من القرآن قدجاء على صورة تأريخ للأمم السابقة و قصصالماضين، فقد يتساءل البعض: لم يحمل هذاالكتاب التربوي كل هذا «التأريخ» والقصص؟! و تتضح

العلة الحقيقية للموضوعبملاحظة عدّة نقاط:

1- انّ التاريخ مختبر لنشاطات البشريةالمختلفة، و ما رسمه الإنسان في ذهنه منالأفكار و التصورات يجده بصورة عينية علىصفحات التأريخ.

و بملاحظة انّ اكثر المعلومات البشريةتوافقا مع الواقع و الحقيقة هي التي تحملجانبا حسيّا، فإنّ دور التاريخ في اظهارالواقعيّات الحياتية يمكن دركه جيدا.

فالإنسان يرى بأم عينيه الهزيمة المردية-لامّة ما- نتيجة اختلافها و تفرقها، كمايرى النجاح المشرق في قوم آخرين في ظلاتّحادهم و توافقهم. فالتاريخ‏