امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 125
نمايش فراداده

بشرى من اللّه، و تحزين من الشيطان، والذي يحدث به الإنسان نفسه فيراه فيمنامه» «1».

و واضح انّ أحلام الشيطان ليست شيئا حتىيكون لها تعبير، و لكن ما يكون من اللّه فيالرؤيا فهي تحمل بشارة حتما ... و يجب انتكون رؤيا تكشف الستار عن المستقبلالمشرق.

و على كل حال يلزمنا هنا ان نبيّن النظراتالمختلفة في حقيقة الرؤيا، و نشير إليهابأسلوب مكثف مضغوط.

و التفاسير في حقيقة الرؤيا كثيرة و يمكنتصنيفها الى قسمين هما:

1- التّفسير المادي

2- التّفسير المعنوي‏

1- التّفسير المادي:

يقول الماديون: يمكن ان تكون للرؤيا عدّةعلل:

الف: قد تكون الرؤيا نتيجة مباشرة للأعمالاليومية، اي انّ ما يحدث للإنسان في يومهقد يراه في منامه.

ب- و قد تكون الرؤيا عبارة عن سلسلة منالاماني، فيراها الإنسان في النوم كما يرىالظمآن في منامه الماء، او ان إنساناينتظر مسافرا فيراه في منامه قادما منسفره.

ج- و قد يكون الباعث للرؤيا الخوف من شي‏ءما، و قد كشفت التجارب ان الذين يخافون منلص يرونه في النوم.

امّا فرويد و اتباعه فلديهم مذهب خاص فيتفسير الأحلام، إذ انهم بعد

(1) بحار الأنوار، ج 14، ص 44 و يضيف بعضالعلماء قسما رابعا على هذه الأقسام، هوالرؤيا التي تكون نتيجة مباشرة عن الوضعالمزاجي و الجسماني للإنسان، و سيشارإليها في البحوث المقبلة ... ان شاء اللّه.