امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 149
نمايش فراداده

تثار المسائل بشكل لا يبعث على اي تعلّمسيئ! و بالطبع فإنّ يعقوب النّبي عليهالسّلام قال كلامه عن صفاء و طهارة قلب،الّا انّ أبناءه الضالين استغلوا كلامهلقصدهم السيئ.

و شبيه هذا الموضوع الأسلوب الذي نجده فيكثير من المقالات، فمثلا قد يكتب أحدهممقالة- او يقوم بإخراج فيلما او غيرها- عنضرر الموادّ المخدرة او الاستمناء،فيتناول هذه المسائل بصورة يتعلمها غيرالمطلعين و ينسون المسائل التي تذكر فيهذه المواضيع لذم هذه الأعمال و بيان طرقالنجاة منها، و لذلك فغالبا ما يكون ضررهذه المقالات و الافلام و خسارتها اكثر منفائدتها بمراتب.

6- و آخر نقطة نشير إليها هنا انّ اخوة يوسفقالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاًلَخاسِرُونَ و هي اشارة الى انّ الإنسانإذا تحمّل مسئولية ما- و وافق عليها- فإنّمن الواجب عليه ان يوقف نفسه من أجلها ... والّا فإنّه سيفقد كل قيمه- قيمة شخصيته، وماء وجهه، و الموقع الاجتماعي، و وجدانه.

فكيف يعقل ان يكون الشخص ضمير حيّ و وجدانيقظ و شخصية كريمة يعتز بحيثيته و ماءوجهه، و مع كل ذلك يتنصل عن مسئولياته ويقف موقفا سلبيا ازاءها؟!