لأبيهم وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ ... اي اسألارض مصر، كناية عن انّ القضيّة شاعت بحيثعلم بها حتّى أراضي مصر و حيطانها.
ذهب بعض المفسّرين الى انّه كان روبين(روبيل) و قال آخرون: انّه (شمعون) و احتملالبعض ان يكون أكبرهم هو (يهودا).
و حصل نقاش آخر بين المفسّرين في انّه ماالمقصود من الكبر، هل هو في العمر ام فيالعقل؟ لكن المستفاد من ظاهر الآية انّالمقصود به هو اكبر الاخوة في العمر.
و يستفاد من مدلول الآية الشريفة انّهيحقّ للقاضي و الحاكم ان يحكم في الواقعةالمرفوعة اليه على ما يستفيده من القرائنو الشواهد القطعيّة، و ان يقرّ المتّهم اويشهد الشهود عنده، لانّنا لاحظنا في قضيّةاخوة يوسف انّه بمجرّد ان عثر على الصاع فيمتاع بنيامين عدّ مذنبا و حكم عليهبالسرقة من دون شهادة او اقرار، لانّناحينما نتحرّى عن القضيّة نرى انّ كلّ شخصكان مسئولا عن حمل متاعه من الحبوب بنفسه،او انّه كان حاضرا على الأقل عند تحميلالعمال لمتاعه، و من جهة اخرى لم يكنيتصوّر احد انّ هناك خطّة في البين، وهؤلاء الاخوة لم يعاديهم احد في مصر،فجميع القرائن و الشواهد تورث اليقين بأنّهذا الفعل (السرقة) قد صدر عمّن وجد عندهالصاع.
و هذا الموضوع بحاجة الى دراسة عميقة فيالفقه الاسلامي لتأثيره المهمّ