ان تتعقّل القلوب و الأسماع و توقظالأفكار، و لإيضاح انّ الأوثان ليس لها ايميزة او فائدة، تدعوهم الى التفكّر والتعلّم، و تضرب لهم الأمثال لمعرفة الحقّمن الباطل. الأمثال الحيّة و القابلةللإدراك.
و من هنا فالحصيلة النهائية للايمانبالتوحيد و المعاد هي تلك التطبيقاتالعملية و الحيّة لها، فالقرآن في هذهالسورة يدعو الناس الى الوفاء بالعهد وصلة الأرحام و الصبر و الاستقامة والإنفاق في السرّ و العلانية و النهي عنالانتقام.
و يوضّح لهم انّ الدنيا فانية، والطمأنينة و الراحة لا تحصلان الّا في ظلّالايمان باللّه.
و في النهاية يأخذ بأيدي الناس و يغور بهمفي اعماق التاريخ، و يريهم العواقبالسيّئة للذين طغوا و عصوا و ابعدوا الناسعن الحقّ، و يختم السورة بتهديد الكفّاربعبارات و جمل لاذعة.
اذن فالسورة تبتدئ بالعقائد و الايمان وتنتهي بالبرامج التربوية للإنسان.