امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 353
نمايش فراداده

قلوب الناس، فتشير اوّلا الى البرق هُوَالَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً فالبرق بشعاعه يبهر العيون منجانب، و يحدث صوتا مخيفا و هو الرعد منجانب آخر، و قد يسبّب أحيانا الحرائقللناس و خصوصا في المناطق الصحراوية فيبعثعلى خوفهم و من جانب آخر فإنّه يسبّب هطولالأمطار و يروي ظمأ الصحراء و يسقيالمزروعات فيطمع فيه الناس، و بين هذاالخوف و الرجاء تمرّ عليهم لحظات حسّاسة.ثمّ تضيف الآية وَ يُنْشِئُ السَّحابَالثِّقالَ القادرة على ارواء ظمأ الاراضيالزراعية.

بركات الرعد و البرق:

نحن نعلم انّ ظاهرة البرق في المفهومالعلمي هي اقتراب سحابتين إحداهما منالاخرى، و هما تحملان شحنات سالبة وموجبة، فيتمّ تفريغ الشحنات بينالسحابتين فتحدث شرارة عظيمة، و يحدث مثلذلك عند اقتراب سلكين أحدهما سالب و الآخرموجب، و إذا كنّا قريبين منهما فإنّنانسمع صوتا خفيفا، و لكن لاحتواء الغيومعلى شحنات هائلة من الالكترونات فانّهماتحدثان صوتا شديدا يسمّى الرعد.

و إذا ما اقتربت سحابة تحمل الشحنةالموجبة من الأرض التي تحتوي على شحناتسالبة فستحدث شرارة تسمّى بالصاعقة، وخطورتها تكمن في انّ الأرض و المناطقالمرتفعة تعتبر راس السلك السالب، حتّىالإنسان في الصحراء يمكن ان يمثّل هذاالسلك فيحدث تفريغ للشحنات يحوّل الإنسانالى رماد في لحظة واحدة، و لهذا السبب عندوقوع البرق و الرعد في الصحراء يجب ان يلجأالإنسان الى شجرة او حائط او الى الجبال اوالى اي مرتفع آخر، او ان يستلقي في ارضمنخفضة.

و على ايّة حال فإنّ للبرق- الذي يسمّى فيبعض الأحيان مزاح الطبيعة-