امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 358
نمايش فراداده

و الناس ذوي العقول و الأفكار متواضعينللّه و خاضعين لأوامره، و هناك نوعان منالسجود، سجود تكويني و هو انّ الكلّخاضعون و مسلّمون للقوانين الطبيعيّة مثلالحياة و الممات و المرض و .. و ..، و البعضمنهم له سجود تشريعي بالاضافة الى السجودالتكويني، فهم بميلهم و إرادتهم يسجدونللّه.

2- ما هو معنى طَوْعاً وَ كَرْهاً؟

عبارة طَوْعاً وَ كَرْهاً يمكن ان تكوناشارة الى انّ المؤمنين خاضعون للّهبميلهم و إرادتهم، و امّا غير المؤمنينفهم خاضعون كذلك للقوانين الطبيعيّة التيتسير بأمر اللّه ان شاؤوا و ان أبوا.

و (الكره) بضمّ الكاف تعني الكراهية فيداخل الإنسان، و (كره) بفتح الكاف ما حملعليه الإنسان من خارج نفسه، و بما انّالأشخاص غير المؤمنين مقهورون للعواملالخارجية و للقوانين الطبيعيّة، استعملالقرآن (كره) بفتح الكاف.

و يحتمل في تفسير طَوْعاً وَ كَرْهاً انّالمقصود من «طوعا» هو التوافق و الميلالفطري و الطبيعي بين الإنسان و الأسبابالطبيعيّة (مثل حبّ اي انسان للحياة) والمقصود من «كرها» هو ما فرض على الإنسانمن الخارج مثل موت أحد الأشخاص بسبب المرضاو اي عامل طبيعي آخر.

3- ما هو معنى كلمة الظلال‏؟

«الظّلال» جمع «ظل» و استعمال هذه الكلمةفي الآية يشير الى انّ المقصود في السجودليس فقط السجود التشريعي، فظلال الكائناتليست خاضعة لارادتهم و اختيارهم، بل هوتسليم لقانون الضوء، و على هذا يكونسجودهم تكويني، يعني التسليم لقوانينالطبيعيّة.