امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 376
نمايش فراداده

الآية [سورة الرعد (13): آية 18]

لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُالْحُسْنى‏ وَ الَّذِينَ لَمْيَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مافِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَ مِثْلَهُمَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُولئِكَ لَهُمْسُوءُ الْحِسابِ وَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُوَ بِئْسَ الْمِهادُ (18)

التّفسير

الذين استجابوا لدعوة الحقّ

بعد ما كشفت الآيات السابقة عن وجهي الحقّو الباطل من خلال مثال واضح و بليغ، اشارتهذه الآية الى مصير الذين استجابوا لربّهمو الذين لم يستجيبوا لهذه الدعوة واتّجهوا صوب الباطل. تقول اوّلا:لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُالْحُسْنى‏.

«الحسنى» في معناها الواسع تشمل كلّ خير وسعادة، بدءا من الخصال الحسنة و الفضائلالاخلاقية الى الحياة الاجتماعية الطاهرةو النصر على الأعداء و جنّة الخلد.

ثمّ تضيف الآية وَ الَّذِينَ لَمْيَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مافِي الْأَرْضِ جَمِيعاً