امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 390
نمايش فراداده

بسيط ناتج عن اللامبالاة، او ليس هذااحباطا للحسنات المادية. و مرّة اخرى علىالعكس حيث يرتكب الإنسان كثيرا من الاخطاءفي حياته و يتحمّل الخسارة الكبيرة، و لكنيسترجعها من خلال عمل شجاع و محسوب.

و الآية وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِالسَّيِّئَةَ اشارة الى هذا الموضوع،لانّ الإنسان غير معصوم، و هو معرّض للخطأو المعصية، فعليه ان يفكّر بإصلاح ما فسد،فأعمال الخير لا تمحو الآثار الاجتماعيةللذنوب، بل كذلك تمحو من قلبه الظلمة وتعيده الى النّور و الصفاء الفطري. و هذهالحالة تسمّى في القرآن الكريم بـ«التكفير» (كما تقدّم في ذيل الآية 217 منتفسير سورة البقرة إشارات كثيرة في هذاالمجال).

و لكن كما قلنا- في تفسير الآية أعلاه-يمكن ان تكون اشارة الى الفضيلة الاخلاقيةلاولي الألباب، و ذلك انّهم لا يواجهونالسيّئة بالسيّئة، بل العكس يقابلونالانتقام بالإحسان و السيّئة بالحسنة.