امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 434
نمايش فراداده

الآيات [سورة الرعد (13): الآيات 41 الى 43]

أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِيالْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَلِحُكْمِهِ وَ هُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ (41)وَ قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْقَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُجَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّنَفْسٍ وَ سَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْعُقْبَى الدَّارِ (42) وَ يَقُولُالَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاًقُلْ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِيوَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُالْكِتابِ (43)

التّفسير

البشرية فانية و وجه اللّه باق

بما انّ الآيات السابقة كانت تتحدّث معمنكري رسالة النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم، فقد تابعت هذه الآيات كذلك نفسالبحث. و الهدف هو دعوتهم الى التفكّر، ثمّالإصلاح عن طريق الإنذار و الاستدلال وغيرها.

يقول تعالى اوّلا: أَ وَ لَمْ يَرَوْاأَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهامِنْ أَطْرافِها من الواضح انّ المقصود منالأرض هنا هم اهل الأرض، يعني انّ هؤلاء لاينظرون الى هذا الواقع من انّ الأقوام والحضارات و الحكومات في حال الزوال والابادة،