امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 437
نمايش فراداده

و بناء على ما قلناه أعلاه فإنّ المقصودبـ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ همالعالمون بمحتوى القرآن الكريم.

و احتمل بعض المفسّرين انّها تشير الىعلماء اهل الكتاب الذين قرءوا علائم نبيالإسلام صلّى الله عليه وآله وسلّم فيكتبهم السّماوية، و من جهة حبّهم ومعرفتهم آمنوا به.

لكن التّفسير الاوّل نراه اقرب الىالصحّة.

و قد ذكرت كثير من الرّوايات انّ المقصودبـ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ هو عليبن أبي طالب عليه السّلام و ائمّة الهدى، وهذه الرّوايات جمعت في تفسير نور الثقلينو البرهان.

و هذه الرّوايات غير دالّة على الحصر، وكما قلنا مرارا فإنّها تشير الى مصداق اومصاديق تامّة و كاملة، و على ايّة حالفالتّفسير الاوّل الذي ذكرناه يؤيّد ذلك.

و من المناسب ان ننهي حديثنا هنا بهذهالرّواية

عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم:

عن أبي سعيد الخدري قال: سألت رسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم عن قول اللّهجلّ ثناؤه:

قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَالْكِتابِ قال: «ذاك وصي اخي سليمان بنداود» فقلت له: يا رسول اللّه: قُلْ كَفى‏بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُالْكِتابِ قال: «ذاك علي بن أبي طالب» «1».

اللهمّ افتح لنا أبواب رحمتك و ألهمنا منعلم الكتاب.

ربّنا أنر قلوبنا بمعرفة القرآن و احبسافكارنا على الحاجة إليك حتّى لا نتوجّهلغيرك في مسائلنا، انّك موضع الحاجات.

(1) الميزان، المجلّد 11،