امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 472
نمايش فراداده

بحوث‏

1- ماذا يعني مقام الربّ‏؟

قرانا في الآيات أعلاه انّ النصر علىالظالمين و اسكان الأرض للذين يخافون مقامربّهم، فما هو المقصود من «المقام»؟ هناكعدّة احتمالات:

الف:- المقصود هو مقام الربّ عند الحساب،كما ذكرت بعض الآيات الاخرى وَ أَمَّامَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَىالنَّفْسَ عَنِ الْهَوى‏ ...، «1» وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ«2».

باء:- المقام بمعنى القيام اي المراقبة، ومعناه الشخص الذي يخاف من مراقبة اللّهله، و يحسّ بالمسؤولية.

ج:- و المقام بمعنى «القيام لإجراءالعدالة و احقاق الحقّ».

و على ايّة حال، فلا مانع ان تكون الآيةالشريفة متضمّنة لكلّ هذه المفاهيم،فالذين يرون مراقبة اللّه لهم، يخافون منحسابه و اجراء عدالته، خوفا بنّاء يجعلهميحسّون بمسؤولياتهم في كلّ عمل يقومون به،و يبعدهم عن الظلم و الذنوب، فالغلبة وحكومة الأرض من نصيبهم.

2- هناك جدل بين المفسّرين حول جملة «واستفتحوا»

حيث اعتقد البعض بأنّها بمعنىطلب الفتح و النصر، كما ذكرناه سابقا، وشاهدهم الآية (19) من سورة الأنفال إِنْتَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُالْفَتْحُ.

و قال بعض آخر: انّها بمعنى القضاء والحكومة، يعني انّ الأنبياء طلبوا مناللّه ان يحكم بينهم و بين الكفّار، وشاهدهم الآية (89) من سورة الأعراف رَبَّنَاافْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنابِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُالْفاتِحِينَ.

3- جاء في التأريخ و التّفسير انّ الوليدبن يزيد بن عبد الملك الحاكم الاموي‏

(1) النازعات، 40.

(2) الرحمان، 46.