و الكافرين، و هذه الآيات تكمل ذاك البحث.
يقول تعالى اوّلا: وَ بَرَزُوا لِلَّهِجَمِيعاً «1».
و في هذه الأثناء يقول الضعفاء الذينتاهوا في وادي الضلالة للمستكبرين الذينكانوا سبب ضلالهم فَقالَ الضُّعَفاءُلِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّالَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْمُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِمِنْ شَيْءٍ فيجيبونهم بدون توقّفقالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُلَهَدَيْناكُمْ.
و لكن للأسف فالمسألة منتهية سَواءٌعَلَيْنا أَ جَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا مالَنا مِنْ مَحِيصٍ.
1- ما هو المراد من وَ بَرَزُوا لِلَّهِجَمِيعاً؟
أوّل سؤال يطرح بخصوص هذه الآية هو: هل أنّالناس في هذه الدنيا غير ظاهرين في علماللّه لكي تقول الآية: وَ بَرَزُوالِلَّهِ جَمِيعاً؟
في الجواب على هذا السؤال قال كثير منالمفسّرين: انّ المقصود عدم احساس الناسبهذا الظهور و البروز امام اللّه في هذهالدنيا، فيكون احساسهم ظاهرا لهم فيالآخرة.
و قال بعض ايضا: المقصود هو البروز والظهور من القبور في ساحة العدل الالهيللحساب.
هذان التّفسيران جيدان و ليس هناك مانع منان تجمعا في مفهوم الآية.
(1) يجب الانتباه الى انّ «برزوا» فعلماضي، الّا انّه جاء هنا بصيغة المستقبل،لانّ المسائل المتعلّقة بالقيامة قطعيّةو غير قابلة للنقاش، و لذلك وردت في كثيرمن الآيات بصيغة الماضي.