امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 486
نمايش فراداده

و الكافرين، و هذه الآيات تكمل ذاك البحث.

يقول تعالى اوّلا: وَ بَرَزُوا لِلَّهِجَمِيعاً «1».

و في هذه الأثناء يقول الضعفاء الذينتاهوا في وادي الضلالة للمستكبرين الذينكانوا سبب ضلالهم فَقالَ الضُّعَفاءُلِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّالَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْمُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِمِنْ شَيْ‏ءٍ فيجيبونهم بدون توقّفقالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُلَهَدَيْناكُمْ.

و لكن للأسف فالمسألة منتهية سَواءٌعَلَيْنا أَ جَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا مالَنا مِنْ مَحِيصٍ.

ملاحظات

1- ما هو المراد من وَ بَرَزُوا لِلَّهِجَمِيعاً؟

أوّل سؤال يطرح بخصوص هذه الآية هو: هل أنّالناس في هذه الدنيا غير ظاهرين في علماللّه لكي تقول الآية: وَ بَرَزُوالِلَّهِ جَمِيعاً؟

في الجواب على هذا السؤال قال كثير منالمفسّرين: انّ المقصود عدم احساس الناسبهذا الظهور و البروز امام اللّه في هذهالدنيا، فيكون احساسهم ظاهرا لهم فيالآخرة.

و قال بعض ايضا: المقصود هو البروز والظهور من القبور في ساحة العدل الالهيللحساب.

هذان التّفسيران جيدان و ليس هناك مانع منان تجمعا في مفهوم الآية.

(1) يجب الانتباه الى انّ «برزوا» فعلماضي، الّا انّه جاء هنا بصيغة المستقبل،لانّ المسائل المتعلّقة بالقيامة قطعيّةو غير قابلة للنقاش، و لذلك وردت في كثيرمن الآيات بصيغة الماضي.