امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 9
نمايش فراداده

الآيات [سورة هود (11): الآيات 74 الى 76]

فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَالرَّوْعُ وَ جاءَتْهُ الْبُشْرى‏يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّإِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ(75) يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذاإِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُمَرْدُودٍ (76)

التفسير

رأينا في الآيات السابقة انّ ابراهيم عرففورا انّ أضيافه الجدد لم يكونوا افراداخطرين او يخشى منهم، بل كانوا رسل الله علىحد تعبيرهم، ليؤدوا وظيفتهم التي أمروابها في قوم لوط.

و لمّا ذهب الهلع و الخوف عن ابراهيم منأولئك الأضياف، و من ناحية اخرى فقد بشروهبالوليد السعيد، شرع فورا بالتفكير في قوملوط الذين أرسل إليهم هؤلاء الرسل«الملائكة» فأخذ يجادلهم و يتحدث معهم فيأمرهم فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَالرَّوْعُ وَ جاءَتْهُ الْبُشْرى‏يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ «1».

1- كلمة «روع» على وزن «نوع» معناها «الخوفو الوحشة» و كلمة «روع» على وزن «نوح»معناها «الروح» او قسم منها الذي هو محلالخوف و مركزه، لمزيد الإيضاح تراجعالمعاجم اللغوية.