فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْقَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍيَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِإِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنامِنْهُمْ وَ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواما أُتْرِفُوا فِيهِ وَ كانُوامُجْرِمِينَ (116) وَ ما كانَ رَبُّكَلِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ (117)
من اجل إكمال البحوث السابقة ذكر في هاتينالآيتين اصل اساسي اجتماعي يضمن نجاةالمجتمعات من الفساد، و هو انّه ما دامهناك في كل مجتمع طائفة من العلماءالمسؤولين و الملتزمين الذين يحاربون كلاشكال الفساد و الانحراف، و يأخذون علىعاتقهم قيادة المجتمع فكريا و ثقافيا ودينيا، فإنّ هذا المجتمع سيكون مصونا منالزيغ و الانحراف.
لكن متى ما سكت عن الحق اهله و حماته، وبقي المجتمع دون مدافع امام عوامل الفساد،فإنّ انتشار الفساد و من ورائه الهلاك امرحتمي.
الآية الاولى اشارت الى القرون و الأممالمتقدمة الذين ابتلوا بأشد انواع