وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِلِيَذَّكَّرُوا وَ ما يَزِيدُهُمْ إِلاَّنُفُوراً (41) قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُآلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاًلابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِسَبِيلاً (42) سُبْحانَهُ وَ تَعالىعَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً (43)تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ وَ إِنْ مِنْشَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْإِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (44)
كان الحديث في الآيات السابقة يتعلّقبقضيتي التوحيد و الشرك، لذا فإنّ هذهالآيات تتابع هذا الموضوع بوضوح و قاطعيةأكبر. ففي البداية تتحدث عن لجاجة بعضالمشركين و عنادهم في قبال أدلة التوحيدفتقول: وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَاالْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَ مايَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً.
«صرّف» مشتقّة من «تصريف» و هي تعنيالتغيير و التحويل، و كونها على وزن«تفعيل» يؤكّد معنى الكثرة. و لأنّ القرآنيستخدم تعابير متنوعة و فنونا كلاميةمختلفة من أجل تنبيه المشركين، إذ يستخدمالاستدلال العقلي المنطقي