امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 2
نمايش فراداده

[المجلد التاسع‏]

[تتمة سورة الاسراء]

الآيات [سورة الإسراء (17): الآيات 41 الى 44]

وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِلِيَذَّكَّرُوا وَ ما يَزِيدُهُمْ إِلاَّنُفُوراً (41) قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُآلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاًلابْتَغَوْا إِلى‏ ذِي الْعَرْشِسَبِيلاً (42) سُبْحانَهُ وَ تَعالى‏عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً (43)تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ وَ إِنْ مِنْشَيْ‏ءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْإِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (44)

التّفسير

كيف يفرّون من الحق؟

كان الحديث في الآيات السابقة يتعلّقبقضيتي التوحيد و الشرك، لذا فإنّ هذهالآيات تتابع هذا الموضوع بوضوح و قاطعيةأكبر. ففي البداية تتحدث عن لجاجة بعضالمشركين و عنادهم في قبال أدلة التوحيدفتقول: وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَاالْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَ مايَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً.

«صرّف» مشتقّة من «تصريف» و هي تعنيالتغيير و التحويل، و كونها على وزن«تفعيل» يؤكّد معنى الكثرة. و لأنّ القرآنيستخدم تعابير متنوعة و فنونا كلاميةمختلفة من أجل تنبيه المشركين، إذ يستخدمالاستدلال العقلي المنطقي‏