امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 107
نمايش فراداده

الآية [سورة الإسراء (17): آية 85]

وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِالرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ ماأُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّقَلِيلاً (85)

التفسير

ما هي الرّوح؟

تبدأ هذه الآية في الإجابة على بعضالأسئلة المهمّة للمشركين و لأهل الكتاب،إذ تقول: وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِقُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ ماأُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّاقَلِيلًا.

مفسّر و الإسلام الكبار- السابقون منهم واللاحقون- لهم كلام كثير عن الروح ومعناها، و نحن في البداية سنشير إلى معنىكلمة (روح) في اللغة، ثمّ موارد استعمالهافي القرآن، و أخيرا تفسير الآية والرّوايات الواردة في هذا المجال.

و في هذا الصدد يمكن ملاحظة النقاطالآتية:

1- (الرّوح) في الأصل اللغوي تعني (النفس) والبعض يرى بأنّ (الروح) و (الرّيح) مشتقّتانمن معنى واحد، و إذ تمّ تسمية روح الإنسان-التي هي جوهرة مستقلة- بهذا الاسم فذلكلأنّها تشبه النفس و الريح من حيث الحركة والحياة،