امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 149
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الإسراء (17): الآيات 96 الى 97]

قُلْ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِيوَ بَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِخَبِيراً بَصِيراً (96) وَ مَنْ يَهْدِاللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَ مَنْيُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْأَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَ نَحْشُرُهُمْيَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى‏ وُجُوهِهِمْعُمْياً وَ بُكْماً وَ صُمًّا مَأْواهُمْجَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْسَعِيراً (97)

التّفسير

المهتدون الحقيقيون

بعد أن قطعت الآيات السابقة أشواطا فيمجال التوحيد و النّبوة و عرض حديثالمعارضين و المشركين، فإنّ هذه الآياتعبارة عن خاتمة المطاف في هذا الحديث، إذتضع النتيجة الأخيرة لكل ذلك. ففي البدايةتقول الآية إذا لم يقبل أولئك أدلتكالواضحة حول التوحيد و النّبوة و المعادفقل لهم: قُلْ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداًبَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَبِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً «1».

إنّ هذه الآية تستهدف أمرين فهي أوّلا:تهدّد المعارضين المتعصبين‏

1- من حيث التركيب: إنّ «الباء» في كَفى‏بِاللَّهِ زائدة، و «اللّه» فاعل «كفى» و«شهيدا» تمييز، أو حال كما يقول البعض.