قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِيوَ بَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِخَبِيراً بَصِيراً (96) وَ مَنْ يَهْدِاللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَ مَنْيُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْأَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَ نَحْشُرُهُمْيَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْعُمْياً وَ بُكْماً وَ صُمًّا مَأْواهُمْجَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْسَعِيراً (97)
بعد أن قطعت الآيات السابقة أشواطا فيمجال التوحيد و النّبوة و عرض حديثالمعارضين و المشركين، فإنّ هذه الآياتعبارة عن خاتمة المطاف في هذا الحديث، إذتضع النتيجة الأخيرة لكل ذلك. ففي البدايةتقول الآية إذا لم يقبل أولئك أدلتكالواضحة حول التوحيد و النّبوة و المعادفقل لهم: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداًبَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَبِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً «1».
إنّ هذه الآية تستهدف أمرين فهي أوّلا:تهدّد المعارضين المتعصبين
1- من حيث التركيب: إنّ «الباء» في كَفىبِاللَّهِ زائدة، و «اللّه» فاعل «كفى» و«شهيدا» تمييز، أو حال كما يقول البعض.