امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 203
نمايش فراداده

رحمة اللّه.

4- جملة فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ كنايةلطيفة عن (التنويم)، كأنّما يوضع ستار علىأذن الشخص بحيث لا يسمع أي شي‏ء، و هو ستارالنوم.

و لهذا فإنّ النوم الحقيقي هو النوم الذييطغى على السمع، و كذلك إذا أردنا أن نوقظشخصا من نومه، فإنّنا نصيح به و نناديه حتىينفذ الصوت إلى مسامعه.

5- إنّ استخدام تعبير سِنِينَ عَدَداًإشارة إلى أنّ نومهم قد استمرّ لعدّة سنينكما سيأتي تفسير ذلك في الآيات القادمة إنشاء اللّه تعالى.

6- إنّ استخدام تعبير بَعَثْناهُمْليقظتهم من النوم، قد يكون لأنّ نومهمأصبح من الطول بمقدار بحيث كانوا كالموتى.فيقظتهم من النوم كبعثهم إلى الحياة مرّةأخرى.

7- جملة لِنَعْلَمَ ... لا تعني أنّ اللّهيريد أن يعلم شيئا جديدا. و يكثر استخدامهذا التعبير في القرآن، و الغرض منه هوتحقق العلم الإلهي، بمعنى نحن أيقظناهم منالمنام حتى يتحقق هذا المعنى، أى حتى يسألكل واحد الآخر عن مقدار نومهم.

8- عبارة أَيُّ الْحِزْبَيْنِ إشارة لماسنتحدث عنه أثناء تفسير الآيات اللاحقة،حيث أنّهم بعد يقظتهم اختلفوا في مقدارنومهم، فالبعض قال: يوما، و البعض الآخرقال: نصف يوم، في حين أنّهم كانوا نائمينلسنين طويلة.

أمّا قول البعض بأنّ هذا التعبير هو شاهدعلى أنّ أصحاب الكهف هم غير أصحاب الرقيم،فهذا كلام بعيد للغاية و لا يحتاج لمزيدتوضيح «1».

1- ذهب إلى هذا الرأي صاحب كتاب (أعلامالقرآن) في صفحة 179 من كتابه.