امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 271
نمايش فراداده

الآيات [سورة الكهف (18): الآيات 42 الى 44]

وَ أُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَيُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى‏ ما أَنْفَقَفِيها وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى‏ عُرُوشِهاوَ يَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْبِرَبِّي أَحَداً (42) وَ لَمْ تَكُنْ لَهُفِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِوَ ما كانَ مُنْتَصِراً (43) هُنالِكَالْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَخَيْرٌ ثَواباً وَ خَيْرٌ عُقْباً (44)

التّفسير

العاقبة السوداء

أخيرا انتهى الحوار بين الرجلين دون أنيؤثر الشخص الموحّد المؤمن في أعماق الغنيالمغرور، الذين رجع إلى بيته و هو يعيش نفسالحالة الروحية و الفكرية، و غافل أنّالأوامر الإلهية قد صدرت بإبادة بساتينه ومزروعاته الخضراء، و أنّه وجب أن ينالجزاء غروره و شركه في هذه الدنيا، لتكونعاقبته عبرة للآخرين.

و يحتمل أنّ العذاب الإلهي قد نزل في تلكاللحظة من الليل عند ما خيّم الظلام، علىشكل صاعقة مميتة أو عاصفة هو جاء مخيفة، أوعلى شكل زلزال مخرّب و مدمّر. و أيّا كانفقد دمّرت هذه البساتين الجميلة و الأشجارالعالية