شخص ما، فمن الأفضل أن يكون اللّه سبحانهمحط أنظاره، و موقع آماله، و من الأفضل أنيتعلق بلطفه تعالى و إحسانه.
في هذه القصّة نشاهد تجسيدا حيا لما نطلقعليه اسم غرور الثروة، و قد عرفنا أنّ هذاالغرور ينتهي أخيرا إلى الشرك و الكفر.فعند ما يصل الأفراد الذين يعيشون حياتهمبلا غاية و هدف إيماني إلى منزلة معينة منالقدرة المالية أو الوجاهة الاجتماعية،فإنّهم في الغالب يصابون بالغرور. و فيالبداية يسعون إلى التفاخر بإمكاناتهمعلى الآخرين و يعتبرونها وسيلة تفوّق، ويرون من التفاف أصحاب المصالح حولهم دليلاعلى محبوبيتهم، و قد أشار القرآن الكريمإلى ذلك بقوله: أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَمالًا وَ أَعَزُّ نَفَراً.
و يتبدّل حبّ هؤلاء للدنيا تدريجيا بفكرةالخلود فيها: ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَهذِهِ أَبَداً.
إنّ ظنّهم بخلود ثرواتهم المادية يجعلهمينكرون المعاد للتضاد الواضح بين ما همفيه و بين مبدأ البعث و المعاد، فيكون لسانحالهم: وَ ما أَظُنُّ السَّاعَةَقائِمَةً.
و الأنكى من ذلك هو أنّهم يعتبرون مقامهمو وجاهتهم في هذه الدنيا دليلا على قربمقامهم من محضر القدس الإلهي، فيقولون: وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّيلَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً.
هذه المراحل الأربع نجدها واضحة في حياةأصحاب القدرة من عبيد الدنيا، مع فوارقنسبية فيما بينهم، فيبدأ مسيرهمالانحرافي من الاغترار بما