امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 304
نمايش فراداده

الآيات [سورة الكهف (18): الآيات 57 الى 59]

وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَبِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّاجَعَلْنا عَلى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةًأَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْوَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَىالْهُدى‏ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاًأَبَداً (57) وَ رَبُّكَ الْغَفُورُ ذُوالرَّحْمَةِ لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِماكَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَبَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْدُونِهِ مَوْئِلاً (58) وَ تِلْكَ الْقُرى‏أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (59)

التّفسير

لا استعجال في العقاب الإلهي

الآيات السابقة كانت تتحدّث عن مجموعة منالكافرين المتعصبين و المظلمة قلوبهم والآيات التي بين أيدينا تستمر في نفسالبحث.

ففي البداية قوله تعالى: وَ مَنْ أَظْلَمُمِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِفَأَعْرَضَ عَنْها وَ نَسِيَ ماقَدَّمَتْ يَداهُ.

إنّ استخدم تعبير (ذكّر) يوحي إلى أنّتعليمات الأنبياء عليهم السّلام هيبمثابة التذكير بالحقائق الموجودة بشكلفطري في أعماق الإنسان، و إنّ مهمّةالأنبياء