وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَبِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّاجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةًأَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْوَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَىالْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاًأَبَداً (57) وَ رَبُّكَ الْغَفُورُ ذُوالرَّحْمَةِ لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِماكَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَبَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْدُونِهِ مَوْئِلاً (58) وَ تِلْكَ الْقُرىأَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (59)
الآيات السابقة كانت تتحدّث عن مجموعة منالكافرين المتعصبين و المظلمة قلوبهم والآيات التي بين أيدينا تستمر في نفسالبحث.
ففي البداية قوله تعالى: وَ مَنْ أَظْلَمُمِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِفَأَعْرَضَ عَنْها وَ نَسِيَ ماقَدَّمَتْ يَداهُ.
إنّ استخدم تعبير (ذكّر) يوحي إلى أنّتعليمات الأنبياء عليهم السّلام هيبمثابة التذكير بالحقائق الموجودة بشكلفطري في أعماق الإنسان، و إنّ مهمّةالأنبياء