امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 34
نمايش فراداده

الآيات [سورة الإسراء (17): الآيات 58 الى 60]

وَ إِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُمُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِأَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (58) وَ مامَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِإِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَوَ آتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَمُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها وَ مانُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً(59) وَ إِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَأَحاطَ بِالنَّاسِ وَ ما جَعَلْنَاالرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّفِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَالْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّطُغْياناً كَبِيراً (60)

التفسير

بعد أنّ تحدثت الآيات السابقة معالمشركين في قضايا التوحيد و المعاد، تبدأأوّل آية من هذه الآيات بكلام على شكلنصيحة لتوعيتهم، حيث تجسّم هذه الآيةالنهائية الفانية لهذه الدنيا أمامعقولهم حتى يعرفوا أنّ هذه الدنيا دارزوال و أنّ البقاء الأبدي في مكان آخر،لذلك ما عليهم إلّا تهيئة أنفسهم لمواجهةنتائج أعمالهم، حيث تقول الآية: وَ إِنْمِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهاقَبْلَ يَوْمِ‏