من المواد العادية، و وظيفته خزن المياه ومنعها من الطغيان و الفيضان، و قد ذكرالقرآن شرحا لذلك في سورة «سبأ».
لكل هذه الأسباب سنركز البحث على النظريةالثّالثة، و نرى من الضروري- هنا- الانتباهبدقة إلى الأمور التالية:
البعض يعتقد أن سبب التسمية تعود إلىوصوله للشرق و الغرب، حيث يعبّر العرب عنذلك بقرني الشمس.
البعض الآخر يرى بأنّه عاش قرنين أو أنّهحكم قرنين، و أمّا ما مقدار القرن فهناكآراء مختلفة في ذلك.
البعض الثّالث يقول: كان يوجد على طرفيرأسه بروز (قرن)، و لهذا السبب سمّي بذيالقرنين.
و أخيرا فإنّ البعض يعتقد بأنّ تاجه الخاصكان يحتوي على قرنين.
بالطبع هناك آراء أخرى في ذلك، إلّا أنّذكرها جميعا يطيل بنا المقام و سوف نرى أنّمبتكر النظرية الثّالثة (أبو الكلام آزاد)استفاد كثيرا من هذا اللقب لإثبات نظريته.
هيّأ له اللّه جلّ و علا أسباب القوّة ومقدمات الإنتصار، و جعلها تحت تصرفه و فيمتناول يده.
لقد جهز ثلاثة جيوش مهمّة: الأوّل إلىالغرب، و الثّاني إلى الشرق و الثّالث إلىالمنطقة التي تضم المضيق الجبلي، و في كلهذه الأسفار كان له تعامل خاص مع الأقوامالمختلفة حيث ورد تفصيل ذلك في الآياتالسابقة.
كان رجلا مؤمنا تتجلى فيه صفات التوحيد والعطف، و لم ينحرف عن