امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 370
نمايش فراداده

الآيات [سورة الكهف (18): الآيات 99 الى 102]

وَ تَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍيَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَ نُفِخَ فِيالصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً (99) وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍلِلْكافِرِينَ عَرْضاً (100) الَّذِينَكانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْذِكْرِي وَ كانُوا لا يَسْتَطِيعُونَسَمْعاً (101) أَ فَحَسِبَ الَّذِينَكَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْدُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْناجَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً (102)

التّفسير

عاقبة الكافرين

لقد تناولت الآية السابقة سد يأجوج ومأجوج و انهدامه عند البعث، و هذه الآياتتستمر في قضايا القيامة، فتقول أوّلا:إنّنا سنترك في ذلك اليوم- الذي ينتهي فيهالعالم- بعضهم يموج ببعض: وَ تَرَكْنابَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِيبَعْضٍ.

إنّ استخدام كلمة «يموج» إمّا بسببالكثرة الكاثرة للناس في تلك الواقعة، وشبيه له ما نقوله من أنّ الناس في القضيةالفلانية يموجون، كناية عن كثرتهم، أوبسبب الاضطراب الخوف الذي يصيب الناس فيذلك اليوم، و كأنّما أجسادهم تهتز كأمواجالماء.