النسب القريب جدّا.
و يستفاد من الرّوايات الإسلامية، أن بينالحسين عليه السّلام و يحيى عليه السّلامجهات مشتركة، و لذلك
فقد روي الإمام زين العابدين علي بنالحسين عليه السّلام أنّه قال: «خرجنا معالحسين بن علي عليه السّلام، فما نزلمنزلا و لا رحل منه إلّا ذكر يحيى بن زكرياو قتله، و قال: و من هو ان الدنيا على اللّهأنّ رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغي منبغايا بني إسرائيل» «1».
كما أن شهادة الحسين عليه السّلام تشبهشهادة يحيى عليه السّلام من عدّة جهاتأيضا، و سنذكر كيفية قتل يحيى فيما بعد.
و كذلك فإنّ اسم الحسين عليه السّلام كاسميحيى عليه السّلام لم يسبقه به أحد، و مدّةحملهما كانت أقل من المعتاد.
«المحراب» محل خاص في مكان العبادة يجعلللإمام أو الوجهاء و المبرزين، و قد ذكرواعلتين لهذه التسمية:
الأولى: أنّها من مادة «حرب»، لأنّالمحراب في الحقيقة محل لمحاربة الشيطان وهوى النفس.
و الثّانية: أنّ المحراب في اللغة بمعنىمكان الصدارة في المجلس، و لما كان مكانالمحراب في صدر المعبد فقد سمي بهذا الاسم.
يقول البعض: إنّ المحراب كان عند بنيإسرائيل بعكس ما هو المتعارف عندنا، حيثكان في مكان أعلى من سطح الأرض حيث يرتقىاليه بعدّة
1- نور الثقلين، الجزء 3، ص 324.