ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَالْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْوَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراًفَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(35)
بعد تجسيد القرآن الكريم في الآياتالسابقة حادثة ولادة المسيح عليه السّلامبصورة حية و واضحة جدّا، انتقل إلى نفيالخرافات و كلمات الشرك التي قالوها فيشأن عيسى، فيقول: ذلِكَ عِيسَى ابْنُمَرْيَمَ خاصّة و أنّه يؤكّد على كونه«ابن مريم» ليكون ذلك مقدمة لنفي بنوتهللّه سبحانه.
ثمّ يضيف: قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِيَمْتَرُونَ «1» و هذه العبارة في الحقيقةتأكيد على صحة جميع ما ذكرته الآياتالسابقة في حق عيسى عليه السّلام و لا يوجدأدنى ريب في ذلك.
1- لقد بحث المفسّرون في تركيب هذه الجملةكثيرا، إلّا أن أصحها على ما يبدو، منالناحية الأدبية، و بملاحظة الآياتالسابقة، هو أنّ «قول الحق» مفعول لفعلمحذوف، و الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ صفةله، و كان التقدير هكذا: أقول قو الحق الذيفيه يمترون.