امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 439
نمايش فراداده

الآيتان [سورة مريم (19): الآيات 34 الى 35]

ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَالْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْوَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى‏ أَمْراًفَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(35)

التفسير

أ يمكن أن يكون للّه ولد!؟

بعد تجسيد القرآن الكريم في الآياتالسابقة حادثة ولادة المسيح عليه السّلامبصورة حية و واضحة جدّا، انتقل إلى نفيالخرافات و كلمات الشرك التي قالوها فيشأن عيسى، فيقول: ذلِكَ عِيسَى ابْنُمَرْيَمَ خاصّة و أنّه يؤكّد على كونه«ابن مريم» ليكون ذلك مقدمة لنفي بنوتهللّه سبحانه.

ثمّ يضيف: قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِيَمْتَرُونَ «1» و هذه العبارة في الحقيقةتأكيد على صحة جميع ما ذكرته الآياتالسابقة في حق عيسى عليه السّلام و لا يوجدأدنى ريب في ذلك.

1- لقد بحث المفسّرون في تركيب هذه الجملةكثيرا، إلّا أن أصحها على ما يبدو، منالناحية الأدبية، و بملاحظة الآياتالسابقة، هو أنّ «قول الحق» مفعول لفعلمحذوف، و الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ صفةله، و كان التقدير هكذا: أقول قو الحق الذيفيه يمترون.