امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 450
نمايش فراداده

الآيات [سورة مريم (19): الآيات 41 الى 45]

وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَإِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (41) إِذْقالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُما لا يَسْمَعُ وَ لا يُبْصِرُ وَ لايُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (42) يا أَبَتِإِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مالَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَصِراطاً سَوِيًّا (43) يا أَبَتِ لاتَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَكانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا (44) يا أَبَتِإِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌمِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِوَلِيًّا (45)

التّفسير

إبراهيم و منطقه المؤثر و القاطع

انتهت قصّة ولادة المسيح عليه السّلام وقد تضمنت جانبا من حياة أمّه مريم، و بعدهاتزيح هذه الآيات- و الآيات الآتية- الستارعن جانب من حياة بطل التوحيد إبراهيمالخليل عليه السّلام، و تؤكّد على أنّدعوة هذا النّبي الكبير- كسائر المرشدينالإلهيين- تبدأ من نقطة التوحيد، فتقولأوّلا: وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِإِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاًنَبِيًّا.

كلمة (الصدّيق) صيغة مبالغة من الصدق، وتعني الشخص الصادق جدّا،