امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 455
نمايش فراداده

الآيات [سورة مريم (19): الآيات 46 الى 50]

قالَ أَ راغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي ياإِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِلَأَرْجُمَنَّكَ وَ اهْجُرْنِي مَلِيًّا(46) قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُلَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا (47)وَ أَعْتَزِلُكُمْ وَ ما تَدْعُونَ مِنْدُونِ اللَّهِ وَ أَدْعُوا رَبِّي عَسى‏أَلاَّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا(48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَ مايَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنالَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ كُلاًّجَعَلْنا نَبِيًّا (49) وَ وَهَبْنا لَهُمْمِنْ رَحْمَتِنا وَ جَعَلْنا لَهُمْلِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)

التّفسير

نتيجة البعد عن الشرك و المشركين

مرّت في الآيات السابقة كلمات إبراهيمعليه السّلام التي كانت ممتزجة باللطف والمحبّة في طريق الهداية، و الآن جاء دورذكر أجوبة آزر، لكلي تتضح الحقيقة والواقع من خلال مقارنة الكلامين معبعضهما.

يقول القرآن الكريم: إنّ حرص و تحرّقإبراهيم، و بيانه الغني العميق لم ينفذإلى قلب آزر، بل إنّه غضب لدى سماعه هذاالكلام، و قالَ أَ راغِبٌ أَنْتَ عَنْآلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْتَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَ اهْجُرْنِيمَلِيًّا.