امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 460
نمايش فراداده

الآيات [سورة مريم (19): الآيات 51 الى 53]

وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى‏إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَ كانَ رَسُولاًنَبِيًّا (51) وَ نادَيْناهُ مِنْ جانِبِالطُّورِ الْأَيْمَنِ وَ قَرَّبْناهُنَجِيًّا (52) وَ وَهَبْنا لَهُ مِنْرَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا (53)

التّفسير

موسى النّبي المخلص

في هذه الآيات الثلاث إشارة قصيرة إلىموسى عليه السّلام- و هو من ذرية إبراهيمعليه السّلام و موهبة من مواهب ذلك الرجلالعظيم- حيث سار على خطاه.

و توجه الآية الخطاب إلى الرّسول الأكرمصلّى الله عليه وآله وسلّم و تقول: وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى‏ ثمّ تذكرخمس مواهب و صفات من المواهب التي أعطيتلهذا النّبي الكبير:

1- إنّه وصل في طاعته و عبوديته للّه إلى حدإِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً و لا ريب أن الذييصل إلى هذه المرتبة سيكون مصونا من خطرالانحراف و التلوث، لأنّ الشيطان رغم كلإصراره على إضلال عباد اللّه، يعترف هونفسه بعدم قدرته على إضلال المخلصين: قالَفَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْأَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ‏