امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 483
نمايش فراداده

الآيتان [سورة مريم (19): الآيات 71 الى 72]

وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَعَلى‏ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (71)ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا (72)

التفسير

الجميع يردون جهنم!

تستمر الآيات في بحث خصائص القيامة والثواب و العقاب، و أشارت في البداية إلىمسألة يثير سماعها الحيرة و العجب لدىأغلب الناس، فتقول: وَ إِنْ مِنْكُمْإِلَّا وارِدُها كانَ عَلى‏ رَبِّكَحَتْماً مَقْضِيًّا فجميع الناس سيدخلونجهنم بدون استثناء لأنّه أمر حتمي.

ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّافنتركهم فيها جالسين على الركب من الضعف والذّل.

و هناك بحث مفصل بين المفسّرين في تفسيرهاتين الآيتين حول المراد من «الورود» فيجملة وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها.

فيرى بعض المفسّرين أنّ «الورود» هنابمعنى الاقتراب و الإشراف، أي إن جميعالناس بدون استثناء- المحسن منهم والمسي‏ء- يأتون إلى جانب جهنم للحساب، أولمشاهدة مصير المسيئين النهائي، ثمّ ينجياللّه المتقين، و يدع‏