وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَعَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (71)ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا (72)
تستمر الآيات في بحث خصائص القيامة والثواب و العقاب، و أشارت في البداية إلىمسألة يثير سماعها الحيرة و العجب لدىأغلب الناس، فتقول: وَ إِنْ مِنْكُمْإِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَحَتْماً مَقْضِيًّا فجميع الناس سيدخلونجهنم بدون استثناء لأنّه أمر حتمي.
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّافنتركهم فيها جالسين على الركب من الضعف والذّل.
و هناك بحث مفصل بين المفسّرين في تفسيرهاتين الآيتين حول المراد من «الورود» فيجملة وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها.
فيرى بعض المفسّرين أنّ «الورود» هنابمعنى الاقتراب و الإشراف، أي إن جميعالناس بدون استثناء- المحسن منهم والمسيء- يأتون إلى جانب جهنم للحساب، أولمشاهدة مصير المسيئين النهائي، ثمّ ينجياللّه المتقين، و يدع